عدد الرسائل : 130 العمر : 32 الموقع : سوريا الأسد العمل/الترفيه : طالبة علم المزاج : رايق \ هادئه تاريخ التسجيل : 14/11/2008
موضوع: البابونج الأحد يناير 25, 2009 8:21 pm
البابونج صديق المعدة ومسكن الاضطرابات الهضمية
يعد البابونج من أشهر النباتات الطبيعية التي تستخدم في علاج عدد من الأمراض التي يصاب بها الإنسان. وقد استخدم على مدى العصور في تركيب الأدوية بدءًا من العلاج الشعبي ووصولاً إلى الطب الحديث. وقد استخدم في تصنيع الأدوية في هذا العصر أيضًا. وثبتت لدى العلم الحديث فوائده العلاجية لأمراض الاضطرابات الهضمية. والبابونج نبات حولي من فصيلة المركبات، ينمو في المراعي وعلى الأحجار وفي جوار الحوائط. وقد ينمو في بعض المناطق الحارة والبرية، ويتميز بجمال شكله، ويتراوح ارتفاع نبتته ما بين 15سم إلى 50سم، كما يتميز أيضًا بتفرع الساق وطول الأوراق المنحنية ويزدهر ما بين شهري حزيران (يونيو) وآب (أغسطس). وأزهاره عطرية ذات لون أبيض يكسو قمتها اللون الأصفر. ويتميز برائحته العطرة، وله نوعان: البابونج البري الذي يستخرج منه الزيت المستعمل في المراهم العلاجية، وبابونج المزارع ويستخدمه غالبية الناس للتداوي عند شعورهم بألم في البطن. فوائد البابونج يفيد البابونج في علاج الالتهابات الجلدية والتهابات التجاويف الأنفية والجبهية. كما يساعد البابونج على إزالة آلام المغص والمعدة والأمعاء والمرارة ويساعد في علاج التشنجات في الجهاز الهضمي. كما أنه فعال في شفاء الجراح غير الملتئمة بسرعة فائقة وبخاصة أجزاء الجسم التي تتعسر فيها معالجة الجراح كالجزء الأسفل من الساق. ويساعد البابونج في علاج أمراض التهابات الجلد بوساطة غلي بعض منه في الماء واستنشاقه، فيشفي بإذن الله من الالتهابات في الجيوب الأنفية والجلد بشكل عام، حيث يساعد في إزالة الجراثيم الموجودة على الجلد في وقت قصير، كما أنه يقوم بوظيفة المضادات الحيوية في شفاء التهابات الجلد. وتستخدم كمادات البابونج أو المراهم المركبة منه في شفاء الجراح غير الملتئمة، والتقرحات المعدية. العناصر المؤثرة المتوفرة في البابونج يتكون البابونج من مادة الأزولين، وهي المادة الفعالة التي تكسب البابونج تأثيره الشافي، ومن خواصها أنها كثيرة الألفة الكيميائية، وسريعة الاندماج مع المواد الأخرى لتركيب مواد نافعة منها. وتختلف مادة الأزولين الموجودة في البابونج عن مادة الأزولين الموجودة في النباتات الأخرى. ويسمى أزولين البابونج شام أزولين ولونه أزرق ويطهر إذا دمج مع الشاي أو إذا جرى تعريض أزهاره لبخار الماء في المختبرات. كما يحتوي البابونج على نسبة 1٪ من زيت الكامازولين الأزرق وغيره، كما تحتوي أزهار البابونج على زيت طيار بنسبة 1٪ إلى 5٪ وجليكوسيدات ومواد مرة. الأمراض التي يمكن معالجتها بعشبة البابونج: يمكن استخدام البابونج في الإسعافات الأولية في حالة الإسهال أو المغص المعدي والمعوي، ومغص المرارة، بوساطة شربه مثل الشاي على شكل جرعات، كما أنه يفيد في تخفيف آلام الطمث. ويساعد البابونج أيضًا على التخلص من الغازات الموجودة في الأمعاء. ويمكن استخدامه لتهدئة الأعصاب. وتجمع رؤوس أزهار البابونج بعد تجفيفها في الظل أو في درجة حرارة لا تزيد على 40، ويستخدم مسحوق أزهاره لمعالجة الالتهابات الجلدية والقروح والجروح في الفم والتهابات الأظفار. ويغلى مسحوق الأزهار في الماء لاستنشاق بخاره عند الإصابة بالتهاب المسالك الهوائية والأنف والحنجرة والقصبة الهوائية. بجانب ذلك يستخدم مستحلب الأزهار لغسل العيون المصابة بالرمد، وللغسيل المهبلي لمعالجة إفرازات المهبل البيضاء أو النتنة، أو التعقيمات الجلدية بشكل عام. ويساعد البابونج المغلي في شفاء حالات الاضطرابات الهضمية والتقلصات وتخفيض درجة الحرارة. وتشرح الكتب الطبية أيضًا استخدام البابونج في معالجة قرحة المعدة، حيث تلعب مادة الأزولين المتوفرة في نبتة البابونج دورًا هامًا في شفائها، ويتناول المصاب بقرحة المعدة شاي البابونج ثم يستلقي لمدة خمس دقائق على ظهره ومثل ذلك على جنبه الأيسر، ثم على بطنه وأخيرًا على الجنب الأيمن، فيضمن بذلك مرور شاي البابونج على مختلف جدران المعدة. ولا بد من اتباع هذا النظام لأن الشاي يغادر المعدة بسرعة إذا ما ظل المريض واقفًا بعد تناوله. ويمكن أيضًا تناول المستخلصات وبعض العقاقير الأخرى التي يصفها الطبيب لهذه الغاية واتباع طريقة الاستعمال نفسها. وإذا ما استخدم البابونج بصورة مركزة لمدة طويلة، يؤدي ذلك إلى علاج التهابات الأمعاء التي تسببها الأزمات النفسية غالبًا. ويمكن استخدام أبخرة البابونج في معالجة النزلات الصدرية والرشح، وفي هذه الحالة يسخن الماء في قدر على النار ويضاف إليه بعض البابونج، ثم يغطى القدر بقطعة كبيرة من القماش ويبدأ المريض في استنشاق بخار البابونج مدة ربع ساعة على الأقل، فيقوم البابونج بقتل الجراثيم ورفع الالتهابات. ويستخدم ماء البابونج في معالجة العينين وغسلهما جيدًا، ولكن يجب استشارة الطبيب في هذه الحالة. وعند إعداد شاي البابونج يغلى الماء أولاً ثم يصب على البابونج ثم يصفى ويشرب. وقد أثبتت الفحوص الأخيرة أن هذه الطريقة أحسن الطرق لاستخراج أكبر كمية ممكنة من مادة الأزولين وغيرها من المواد النافعة الموجودة في البابونج. وينصح المختصون بعدم الإكثار من تناول شاي البابونج، لأن ذلك يؤدي إلى نتائج سلبية بالنسبة إلى فعاليته الدوائية، فيشعر المريض بثقل في الرأس وصداع عند القيام بتحريك رأسه، ويشعر بالألم، في كل مرة يهتز فيها جسمه، ويصاب بالدوخة والعصبية، وحدة المزاج والأرق. ويوصف البابونج لمعالجة الاضطرابات المعوية بعد مزجه بسكر اللاكتوز. ولأن الجراثيم النافعة التي تعيش في أمعائنا تساعد على عملية الهضم تصاب بالضرر عند حصول الاضطرابات المعوية يجب منحها الوقت الكافي للقيام بعملها في الجسم والقضاء على مثل هذه الاضطرابات فشاي البابونج وسكر اللاكتوز يقومان بهذه المهمة ويساعدان على شفاء الأمعاء من أمراضها. أصناف أخرى من البابونج ويوجد بجانب شاي البابونج مجموعة من مركبات البابونج الأخرى، كأثير البابونج وماء البابونج والمراهم المصنوعة منه وتستخدم جميعها في معالجة الأمراض نفسها. وقد استخدمت الكمادات التي تشرب بماء البابونج الذي تم الحصول عليه بعد صب أربعة لترات إلى خمسة لترات من الماء الحار على حقنتين من أزهاره ، لمعالجة المغص. مزيج البابونج والأعشاب الطبية الأخرى ويمكن مزج البابونج بأعشاب طبية أخرى لمعالجة بعض الأمراض. وعلى سبيل المثال يستطيع الشخص إعداد شاي مضاف إليه الترنجان والنعناع، ويساعد هذا المزيج في تسكين اضطرابات المعدة الخفيفة بمزج 30 غرامًا من النعناع وثلاثين غرامًا من الترنجان مع أربعين غرامًا من البابونج. ويؤخذ من هذا المزيج ملعقتان بمقدار فنجان من الشاي لهذا الغرض. ويتم إعداد شاي مضاف إليه الشمرة والزيتون والبابونج لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي والمعدة. وإذا تم استخدام البابونج ككمادات فإنه يساعد على شفاء المصاب من لدغات الحشرات والأفاعي وبعض القوارض السامة بوضع الكمادات على مكان الإصابة.